سلم مجلس النقباء هيئة الأمم المتحدة في عمان رسالة موجهة إلى أمين عام الأمم المتحدة، طالبوا فيها بالعمل على وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة وتطبيق القانون الدولي على الاحتلال وعدم السكوت على جرائمه.
جاء ذلك خلال المسيرة التي نفذتها النقابات المهنية والصحية من أمام مجمع النقابات المهنية إلى مقر هيئة الأمم المتحدة في عمان، وشارك فيها رئيس مجلس النقباء م.احمد سمارة الزعبي ونقيب أطباء الأسنان د.عازم القدومي ونقيب الممرضين خالد ربابعة ونقيب الصيادلة د.محمد عبابنة ود.صدام الشناق نائب نقيب الاطباء وعدد من النقباء السابقين وأعضاء مجالس النقابات المهنية والصحية ومنتسبيها ومواطنين.
ورفع المشاركون في المسيرة يافطات ورددوا هتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية، ونددوا بالعدوان الصهيوني على غزة، وبدعم الإدارة الأمريكية له، وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل لوقفه.
واشاد رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين م.احمد سمارة الزعبي بالمقاومة في قطاع غزة والبطولات والتضحيات التي تقدمها.
كما أشاد في كلمة له خلال الوقفة أمام مقر الأمم المتحدة بالكوادر الصحية والطبية في قطاع ‘الجيش الابيض” على الدور الذي يقوم به في علاج الجرحى في أصعب الظروف وفي ظل استهداف الاحتلال الصهيوني للمستشفيات وسيارات الاسعاف وحتى الجرحى.
وأثنى على الدور الذي يقوم به المستشفى العسكري الميداني الاردني في القطاع وتوجيهات جلالة الملك بتزويده بكل ما يحتاجه لضمان ديمومة عمله.
وفيما يلي نص الرسالة التي تم تسليمها لممثل الأمم المتحدة.
سعادة المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الاردن المحترمة
تحية طيبة وبعد،،،
تهديكم النقابات المهنية الأردنية وخاصة النقابات الصحية اطيب تمنياتها مثمنين الموقف الانساني للأمين العام للامم المتحدة والمنسقة المقيمة للامم المتحدة في الاردن ونخاطبكم بخصوص المجازر الصهيونية في غزة والذي ترتكبه قوات الغزو الصهيوني براً وبحراً وجواً وما يحصل من قتل للأطفال والنساء والشيوخ وتدمير الاهداف المدنية خاصة المدارس والمستشفيات وسيارات الاسعاف والمساجد والكنائس التي يحتمي بها السكان المدنيون .
ان هذه الاعمال الهمجية اضافة للحصار الجائر والمستمر منذ ما يزيد عن (17) عاماً على غزة انما تمثل جرائم ضد الانسانية مكتملة الاركان وتستدعي محاكمة مرتكبيها امام المحاكم الدولية المختصة لمجرمي الحرب.
ان هيبة الامم المتحدة ومصداقيتها في الميزان اليوم حيث انها الجهة الاولى في العالم المعنية بتطبيق القانون الدولي على الجميع والمحافظة على الانسانية وهذا ما يجب ان نقوم به وكما تعلمون فإن حجم المجازر أصبح لا يحتمل ولا تقبله الانسانية فهنالك أكثر من 5000 طفل و2000 سيدة تم قتلهم في هذه الحرب بدم بارد وبطريقة بربرية وهمجية لم يشهد لها التاريخ ودون أي شعور بالمسؤولية .
حتى المستشفيات والمراكز الصحية وفرق الإنقاذ التي وُجدت لمعالجة الناس وتأمين الحياة أصبحت مستهدفة وأصبحت قبوراً لهم بعد تم استهدافها بشكل متعمد وبطريقة وحشية لا يقبلها قانون ولا عرف .
ان ما يجري في غزة لا يمكن السكوت عليه من كل انسان يحترم انسانيته، وبالتالي فالواجب الانساني يملي على الجميع القيام بواجبهم فالمطلوب فرض القانون الدولي على كيان قام على اساس الاغتصاب والقتل والتشريد.
وراجين نقل رسالتنا هذه الى الامين العام للامم المتحدة فنحن ورغم وقوفنا مع غزة من منطلقات متعددة الا ان المنطلق الانساني بجمع كافة البشر، ونشعر ان عدم اتخاذ قرار ملزم بوقف العدوان ورفع الحصار سيجعل من وجود الامم المتحدة وجوداً عبثياً لا طائل من وجوده، فما يجري في غزة يعيب الانسانية ولا يجوز ان يستمر وبأي حال من الاحوال، راجيين انهاء هذا العدوان وهذا الحصار وتطبيق القانون الدولي المنوط تطبيقه بهيئة الأمم المتحدة على الجميع ولمصلحة الإنسانية ومعاقبة المعتدين .